الجمعة، 16 مارس 2012

سنغرق كالعادة.., للكاتب عبدالله بن حمد



  

سنغرق كالعـآدة..
..
عندما اجدني ضعيفاً
غير قادراً على المقاومه
الفكريه او العاطفيه
ابحث عن اول مخرج
من المكان الذي اكون فيه
ابحث عن مكان
يخلو من كل شي الا انا..
ارتب أوراقي
وارسم ابتسامتي
وأعود كما كنت قبل المأزق ..
فإلى اين ولمن تهروبون..؟
..
حين يفترق عاشقان
عن بعضهما تجدهما
يعانون من كل شي
فكل شي
بعد ان كان مشتركا
اصبح هو نفسه مختلفا ..
كنا نحب اللون الابيض معا
والآن جميعا نحاول قدر الإمكان
ان نهرب منه ونهمشه
كأننا لا نراه
كي لا نتذكر بعضنا
عجبا لقلوبنا
كيف تقبل الحب
ولا تقبل الصداقه..
هل لأننا مؤمنون
بان الصداقة هي الحب
ولكن بطريق أطول .. ربما
..
في الاسبوع المنقضي
قدمت عرضاً في الجامعه
وكان يتكلم عن
العادات والتقاليد واختلاف الثقافات
والاعتقادات من زمن لآخر ومن مكان لآخر ..
تكلمت طويلا ً
وزاد النقاش حده
حين قال لي احدهم سائلا
كيف هي الثقافات والعادات من حيث اتيت ..
قلت له نحن بسطاء
تقاليدنا مازالت هي الحاكمه
وقلة هم المثقفون عن طريق الكتب
ولكنهم كثر ممن تثقفوا من الحياه
فهي تعتبر بأعينهم اكبر واهم كتاب
قد يستفيدون منه
فبالتجارب نوثق الخطى
وبثقافة العائله نضع النقاط على الحروف..
..
ولا اعلم لما شكرني صاحب السؤال
حين أنهيت العرض وبحفاوه..؟
..
الأجواء هنا غريبة بعض الشي
ففي الصباح تصحو والسماء
صافية جداً تستحم مستعجلا
تلبس ملابس خفيفه خوفا من الشمس
فهي قريبه بعض الشي
وحين تصل الجامعه
على الوقت وبينما وانت مركز لسرقة العلم
تتفاجئ بصوت المطر
وكم يهطل بغزاره
تنظر الى ملابسك وتقول
سنغرق كالعادة ..
..
من حيث رأيت ان الحياه
جميله من على حدود تلك المزرعه
الى هذه المدينه الصاخبه
اجدني متبعثرا في كل مكان
اريد من كل شي
وان أتعلم كل شي
واجرب كل شي..
وأخاف ان ينطبق على القول
(الطمع ضيع ماجمع)
..
في الختام
اتمنى للجميع حياه متفائله
وابتسامات صادقه
وان يؤمنون بان هنالك
لكل شي مظلم
جانب مشرق
وسيظهر لا محاله..
لقلوبكم السلام
..
عبدالله بن حمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق