لن نكن كما كنا
ولم نكون كما أردنا
هذا ماكان من أمري وأمرها
صُعقت عيناي برحابها المنتشر
ورمشها المستشعر
وغنجها المستكثر
صغيرا أنا
عطيب أنا
كفيف أنا
حسيرا أنا
بحضورها يصطحبني الونا
...
لونها يزدان بكئيبي
وغرورها يتمرد بهدوئي
وضحكتها بسكوتي
وسحيقها بسحيقي
أين هي الآن ؟
هل فاتني الأوان ؟
وخطفوها ذوي الأفنان ؟
وأنا أمتطي الوديان ؟
أم لا حياة عظمى
دون إفتقاد فتاة وذكرى
ودموع غزرى
وسلال تحز الفحوى ؟
...
فقد عادت ذات ليل
بجمال وحليل
وضحكت لي قبيل
أن أنهض من حلم زليل
كانت ذات قوام
لم يخلق بين الأقوام
في الهجر والأعوام
وذهبت كنو الكهام
لم أعلم لما تصنع
بالفتى المغرم وتقصع
وهي بعشقه أنفع
في حنان كان ومرتع
..
فن وإبداع كانت
بالجمال رانت وسارت
وببعدها كبرت وأزدانت
وبقلبي غارت وصارت
ليتها تعلم
كيف أصبحتُ عقب رحيلها
وترى عيناي بالحزن
كيف أداريها
خوف أن تغسل الدموع
صورتها وتمحيها
أو تتلاشى ببلوغ
الشرر فتطفيها
إنها عندي مصباح
مضئ دائماً
وأهتم بنوره
وأتبلور معه صامتاً
فأكن كما يكن
وأحترمه لمن يصن
...
أحب إسمها وأغنيه
وأفتح فمي وأمليه
وبأناملي أستويه
وبالذكر أهتويه
وبالزوايا أكتبه
وفي الكتب أرسمه
وفي الهوى أنقشه
وعلى البحار أخططه
أحبكِ يامصباحي ياقرة
عيناي وإزدهاري إخضعي لي
وإقبلي فلم أعد
أتحمل صدك وبعدكِ
...
فللوفاء وسائل
وللسياسه بدائل
والحبايب عندي قلائل
وأنتِ كمدن وشعاب وقبائل
إرتخي بصمودك
وأغرقي يداي بدموعك
وإستهلي لمعشوقك
كونه من سيدرع حصونك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق